الأربعاء، 9 يناير 2019

لعبة PUBG

ببجي ... لعبة أم ادمان؟

مرح عمر علاونة / هيام الصمادي


انتشرت في السنوات الأخيرة ألعاب حرب كثيرة و لكن قلة منها ما ينجح, و من الألعاب التي نجحت و حصلت على الشهرة الكبيرة لعبة " الببجي " و هي لعبة تسمح لمجموعة ضخمة من اللاعبين باللعب بشكل فردي أو مجموعات و القتال بين بعضهم ضمن مواجهة بين الجميع.
قال مصطفى الطيطي أحد مستخدمي لعبة الببجي أنه يلعبها في أوقات الفراغ فقط ما يعادل من ساعتين إلى ثلاث ساعات في اليوم و أنه يستطيع الاستغناء عنها فهو لا يعتبر نفسه مدمن لهذه اللعبة.
وقال محمد عمر أحد مستخدمي لعبة الببجي أيضاً أنه تعرف عليها عن طريق صديقه أحمد الذي كان يلعب اللعبة أمامه و بعد تنزيله للعبة بدأ يلعبها و شرح عن كيفية استخدامها و أنه في البداية تكون المرحلة اجبارية للمساعدة في التقدم فيها.
وأضاف بأنه يعتبر نفسه مدمن للعبة و لكن يعتقد أن هنالك أشخاص غيره مدمنون عليها أكثر منه فهو يلعب ما يقارب من 3 إلى 4 ساعات في اليوم
و بالإضافة إلى أحمد السعدي الذي تعرف على اللعبة عن طريق أصدقائه الذين يلعبونها بكثرة و أنه يلعب من 5 إلى 6 ساعات في اليوم و يعتبر نفسه مدمن للعبة.
و قال مصطفى عبدالله بأنه عرف هذه اللعبة أيضاً عن طريق أصدقائه و من ثم أعجبته و أدمن عليها فهو يلعب من 6 إلى 7 ساعات في اليوم و لا يستطيع الاستغناء عنها.
و ذكر أحمد فريحات أحد مستخدمي اللعبة أيضاً أن لعبة الببجي انتشرت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي و أغلب من يلعبونها تكون أعمارهم من 12 سنة إلى 21 سنة تقريباً, و أن هنالك الكثير من مدمنون هذه اللعبة فهم يلعبون ما يقارب 5 إلى 8 ساعات في اليوم و بشكل متواصل. و أَضاف أنه يلعب اللعبة من 3 إلى 4 ساعات و لكن في أيام متقطعة.
و قال سليم ذيابات عن أطفاله أن اللعبة اكتسحت الكثير من عقول الأشخاص و خاصة الأطفال حيث أصبحوا قادرين على تمييز جميع أنواع الأسلحة و مواصفاتها و أسمائها مثل : منطقة البوشنكي, سلاح F16 و سلاح M4 و تميز عدد الطلقات لكل مخزن من السلاح.
مما أدى إلى تصرفات عدوانية خصوصاً بالتعامل مع أفراد العائلة أو حتى زملائهم, حيث أصبح هناك تثبيط للمواهب و عدم القيام بالواجبات الرئيسية.
و أشار رئيس قسم علم النفس في جامعة اليرموك الدكتور أحمد الشريفين أن اندماج الشخص في العالم الافتراضي يؤدي إلى عزلة لأنه يجد العديد من المحاكاة التي من الممكن أن تشبع في بعض الأحيان احتياجاته, و بمجرد اندماج الشخص في هذا العالم يعني انتقاله من مستوى إلى مستوى آخر حيث يساهم في بعده عن عائلته بشكل كبير و تصبح العلاقة محدودة مع الأب و الأم و الاخوان فتصبح هناك فجوة من الناحية العاطفية بينه و بين الآخرين و في كثير من الأحيان ممكن أن تصل إلى مستوى البلادة الانفعالية بحيث أن لا يقاسمهم المشاعر ولا الاهتمامات المشتركة.
و أكد الشريفين أنه يوجد تأثيرات سلبية على مدمنين هذه اللعبة من الناحية الأكاديمية بانخفاض المستوى الدراسي لديهم من خلال المتابعة في اللعب على الهواتف الذكية علماً بأنها تؤثر على طبيعة النوم وهذا ما يقودنا بالنهاية لشيء يسمى الادمان على اللعبة. فهنالك حرمان و خاصة للأطفال في اكتساب المهارات الاجتماعية و صقل شخصية الطفل التي من المفترض أن تكون, و هذا الادمان له آثار فسيولوجية و آثار على الناحية الجسمية الخاصة بالشخص مما ينساق عليه العديد من المشكلات المختلفة التي من الممكن أن تؤثر عليه مستقبلاً سواء عن مشاكل ضعف البصر نتيجة الإطالة باللعب و أمراض الظهر و بالإضافة إلى هزلان بالجسم لعدم حصول الشخص على الغذاء الكافي فكل هذه الأمور تؤثر على الناحية الجسمية بشكل مباشر.
واختتم الشريفين حديثه ناصحاً بأن يكون هناك رقابة و يجب أن يكون هنالك تحديد للوقت بشكل مباشر للحد من ادمان هذه اللعبة.   
و يجب أيضاً الانتباه و أخذ الحيطة و الحذر من هذه اللعبة و تجنب مخاطرها لأنه قد يحصل فيها الكثير من مواقف الابتزاز, كما أن كل شيء له فترة انتشار و فترة زمنية معينة و محددة.

لعبة PUBG

ببجي ... لعبة أم ادمان؟ مرح عمر علاونة / هيام الصمادي انتشرت في السنوات الأخيرة ألعاب حرب كثيرة و لكن قلة منها ما ينجح, و من ال...