خبراء في الزراعة يحددون المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي في الأردن
تبلغ مساحة المملكة الأردنية الهاشمية حوالي 89 مليون دونم مربع و يسودها مزيج من مناخي حوض البحر الأبيض المتوسط والصحراء القاحلة, حيث يسود مناخ حوض البحر المتوسط في المناطق الشمالية والغربية, بينما يسود المناخ الصحراوي في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد, فهي تعتبر ذات مناخ جاف في الصيف و رطب في الشتاء.
حدد المزارعان محمد الباكستاني و محمد القادري وأصحاب المشاتل الخاصة المشكلات التي تواجه القطاع الزراعي في المملكة وهي : قلة الأراضي الخصبة, ندرة المياه, تدني استثمار المراعي وضعف الانتاج و التصنيع الزراعي.
حدد المزارعان محمد الباكستاني و محمد القادري وأصحاب المشاتل الخاصة المشكلات التي تواجه القطاع الزراعي في المملكة وهي : قلة الأراضي الخصبة, ندرة المياه, تدني استثمار المراعي وضعف الانتاج و التصنيع الزراعي.
وقال مهندس مبيعات في الأغوار يوسف حسن شتات أن قطاع الزراعة يعد واحد من أهم القطاعات في الدول والمجتمعات وهو الركيزة الأساسية للتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وفي الأردن يشكل المصدر الرئيسي لدخل نسبة عالية من القوى العاملة و يفترض أن يكون المصدر الرئيسي للغذاء و الأمن الغذائي.
وقال الدكتور بشير القادري من وزارة الزراعة أن أهم المحاصيل الزراعية هي الحمضيات وأشجار الفاكهة و الخضروات مثل الطماطم والباذنجان و الخيار و القرنبيط و الملفوف, حيث نجحت الأردن في تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الزراعية كزيت الزيتون إلا أن الكثير من المنتجات الغذائية الأساسية كأنواع القمح والخضروات تستورد من الخارج ومن أهم الصادرات الزراعية هي الطماطم.
وأكد القادري بأنه يوجد في الأردن منطقتان رئيسيتان للانتاج الغذائي والزراعي هما : وادي الأردن ( الأغوار ) و تعد سلة الأردن الغذائية خلال فصل الشتاء و منطقة المرتفعات التي تزود الأردن بالمحاصيل الصيفية.
وأضاف القادري أيضاً بأن التربة تعتبر عنصر أساسي ومهم في ما يتم زراعته من النباتات وذلك لتأثيرها المباشر على نمو النباتات ومن الضروري توفير التربة الزراعية الجيدة الغنية بالعناصر الغذائية لضمان نمو النباتات المزروعة, لذا فإنه يجب دراسة خصائص التربة ومنسوب المياه السطحية في الموقع المزمع زراعتها ويشترط في التربة الزراعية أن تكون درجة الحموضة 7, كربونات الكالسيوم أقل من 5% من وزن التربة المجففة, درجة التوصيل للأملاح الذائبة في محلول التربة أقل من 2500 ميكروموز/سم عند درجة EC الكهربائي مئوية, الكلوريدات أقل من 200 جزء في المليون.
وأضافت إلى ذلك المهندسة أنيسة الحراحشة رئيسة شعبة الجودة في مديرية التسويق في وزارة الزراعة أن وادي الأردن ينتج كميات هائلة من الخضروات والفواكة في كل عام و تملأ منتجات الوادي الأسواق الأردنية فيما تصدر كميات كبيرة منها إلى الأسواق العالمية المهمة وهو ما يضع الأردن في قائمة الدول المصدرة للمحاصيل الزراعية.
إضافة إلى أنها تعتبر مصدر دخل حيوي وكبير لميزانية المملكة, و يشكل انتاج الوادي أكثر من 36% من انتاج الأردن من الخضروات ويتم تصدير ( الموالح, البطاطس, البصل, الرمان, الفراولة, الفلفل, العنب, الجوافة و الطماطم ).
وأكد المهندس وصفي العباس رئيس قسم الارشاد في مديرية زراعة جرش بأن للزراعة دور مركزي في ادارة البيئة حيث أن الكثير من المشاكل والحلول تكمن في الزراعة ذاتها و يجب أن تنظر السياسات الزراعية في مؤشرات جديدة مثل إعادة تخصيص شامل لاستخدام الأراضي الزراعية و الاستعاضة عن المحاصيل الغذائية الحالية بمحاصيل الطاقة, و المساهمات التي يمكن أن تقدمها الزراعة للتنمية الاقتصادية العالمية ثلاثة تحديات بيئية في قطاع الزراعة : صيانة التنوع الحيوي, الحد من آثار تغير المناخ و التحول العالمي صوب الطاقة الحيوية.